فعالية متعة العلوم 2025

تستضيف مدينة أحد رفيدة فعالية متعة العلوم 2025 في اليوم الثاني والعشرون من مايو لعام 2025.

لا توجد مقاعد تقليديّة، ولا دروس جامدة، بل منصّات، اوانٍ، مواد، وحماس لا يهدأ. كل طفل يحمل ملعقة، او قارورة، او مسحوقا ملوّنا. ثم يخلط، يحرّك، ينتظر، فتخرج فقاعة، او يظهر لون، او يصدر صوت، فيعيش لحظة دهشة، لا تنسى.

اقرأ ايضاً: منتدى مسك العالمي 2025

الورشة لا تهدف الى تخريج علماء، بل الى زرع فضول، وبذر حبّ، ورفع اسئلة. ما الذي يحدث؟ لماذا تغيّر اللون. هل يمكن ان نعيد التّجربة؟ كلّ سؤال هو مفتاح، وكل تفاعل هو درس، وكل ضحكة هي علامة فهم.

في فعاليّة متعة العلوم، تقدّم المفاهيم من خلال الرّؤية، اللّمس، والعمل. لا حاجة للحفظ، بل كل شيء يعاش. كما تتكوّن المحاليل، تتصاعد الفقاعات، وتتفاعل المواد، في جوّ مرح، يدمج التّعليم بالمتعة.

المدرّبون في الورشة لا يمارسون الاملاء، بل يشاركون الاطفال في التّجربة. يوجّهون، يشرحون، يبتسمون، ويصغون. حضورهم يمنح الطمأنينة، ويرفع الحماس، ويعزّز حسّ الاكتشاف.

ومع كل تجربة، يتعلّم الطفل انّ العلوم ليست معقّدة، بل ممكنة، ملموسة، ممتعة. يرى الاثر بعينه، يلمس النّتائج. كما يربط بين ما يحدث في الورشة، وما قد يراه لاحقا في محيطه، في بيته، في طعامه، في لعبه.

فعاليّة متعة العلوم ليست عرضا مؤقّتا، بل دعوة مفتوحة لكل طفل كي يتعامل مع المواد من غير خوف.

في النهاية هي لحظة فرح، نعم، لكنّها ايضا لحظة وعي. فحين يخرج الطفل من الورشة، يحمل في قلبه اثرا، وفي ذهنه تساؤلا. وفي يده اثرا صغيرا لتجربة قد تغيّر له نظرته لما حوله.