ورشة عمل مخطوطات مبتكرة 2025

تستضيف مكتبة الملك سعود بمدينة بريدة ورشة عمل مخطوطات مبتكرة 2025 في اليوم الثاني والعشرون من مايو لعام 2025.

هذه الورشة تحمل رؤية مغايرة، حيث يصبح الرسم ممكنا بلا ريشة، ويغدو الخط عملا تركيبيّا. يدمج ما بين الحس البصري، والفكر التّصميمي، والعمل اليدوي.

اقرأ ايضاً: مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025

ورشة “مخطوطات مبتكرة” لا تعلّم الطّرق الجاهزة، بل تفتح باب الاكتشاف. فيها يرى الفرد ان الحرف لا ينحصر في اسلوب. بل يمكنه ان يعيش في اكثر من هيئة، ان يتكوّن من ظلّ، من لون، من خطّ، من تباعد، ومن تكرار.

في كل مرحلة، يتعلّم الحضور كيف يصبح التّنظيم جزءا من الجمال، كيف ان كل زاوية، كل مسافة، كل حركة، تصنع اثرا. لا شيء يترك عشوائيا، ولا شيء يفرض قسرا، بل كل ما يحدث يأتي من تفاعل ما بين الرّؤية والصّبر.

هذه الورشة، وهي تجمع بين الفنّ والدّقة، تساعد الافراد على تنمية مهارات التركيز، العمل اليدوي، والتّنسيق البصري. كما تزرع فيهم شعورا بالانجاز، لانّ كل عمل فيها يتطلّب زمنا، جهدا، واصرارا.

في مخطوطات مبتكرة، تصبح الحروف اجساما، لها ظلّ، لها عمق، لها حضور. كل خيط يمتدّ ليقول شيئا، وكل مسمار يوضع كي يحمل معنى. وما يبدو في البدء مجرّد رسم، يتحوّل في الختام الى لوحة تسرّ النّاظر، وتُعجب من يراها.

هي ليست فقط ورشة للرّسم، بل ايضا رحلة تأمل، ومجال للتّعبير الذّاتي. ومتنفّس لمن يحب الهدوء، التّفاصيل، والعمل الصّامت الذي يثمر.

وفي ختام كل لقاء، تعرض الاعمال لا على اساس التّقويم، بل على اساس الفكرة، الجهد، والتّفرّد. كل عمل يحمل بصمة، كل لوحة تروي حالة، وكل حضور يعود وهو يحمل معه اثرا، وربّما حلما جديدا.

في النهاية ورشة مخطوطات مبتكرة 2025 ليست نشاطا، بل تجربة. ليست مهمّة تنجز، بل لحظة تعاش. هي دعوة للحوار الصّامت ما بين اليد، القلب، والعين، حيث لا تكتب الكلمات، بل تنسج.