ندوة تقانات الأنسنة في الشعر السعودي الحديث 2025

تستضيف بيت الثقافة بحائل ندوة تقانات الأنسنة في الشعر السعودي الحديث 2025 في اليوم الأول من مايو لعام 2025.

ركزت الندوة على الأنسنة كأحد أهم الظواهر التي شهدتها الأجناس الأدبية في القرن العشرين. حيث تعد الأنسنة ركيزة أساسية في فهم التفاعل بين الإنسان والكون، وبين الذات والآخر. لم تكن الأنسنة في الشعر السعودي مجرد موضوع يتناول الإنسان في طبيعته الفردية أو الجماعية. بل كانت تمثل أيضًا تقنيات تعبيرية تعكس تطور الفضاء الشعري في المملكة.

تناولت الندوة مجموعة من المحاور التي تهدف إلى الكشف عن الأساليب التي استخدمها الشعراء السعوديون لتناول قضايا الإنسان. وحقوقه، وهويته، وعلاقته بالزمان والمكان. كما تناولت تقنيات التعبير الأدبي التي تساهم في بلورة هذه الرؤى الإنسانية، مثل المجاز، الرمزية، التناص، والسرد الشعري الذي يسعى إلى تقديم صورة متعددة الأبعاد للوجود الإنساني في عالم متغير.

اقرأ ايضاً: دورة بوصلة المعلم الذكي 2025

حاول العديد من المشاركين في الندوة تقديم تعريف شامل للأنسنة في سياق الشعر السعودي المعاصر، معتبرين أنها لا تقتصر على الاهتمام بالإنسان ككائن بيولوجي. بل تمتد لتشمل توثيق علاقاته بالأبعاد الاجتماعية، النفسية، والفلسفية. هذا التوجه يمكن ملاحظته بوضوح في أعمال الشعراء السعوديين المعاصرين الذين قدموا نصوصًا شعرية لا تقتصر على الإبداع الفني. بل تتناغم مع الأسئلة الوجودية الكبرى، مثل معنى الحياة والموت، العدالة، الذاكرة الجماعية، والهوية الوطنية.

وفي هذا السياق، أشار المشاركون إلى أن الشعراء السعوديين قد استفادوا من التجارب الشعرية العالمية ومن التراث العربي والغربي في تطوير تقنياتهم التعبيرية. كما أشاروا إلى تأثير التحولات الثقافية والتكنولوجية على النصوص الشعرية. خصوصًا مع ظهور التقنيات الرقمية التي فرضت تحولًا في الشكل والمضمون. مثل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والأدوات الرقمية في نشر النصوص وخلق تفاعل مباشر مع المتلقي.